سوق المغير.. وجهة التسوق الشعبية التي تجمع بين التراث والأسعار المعقولة
يعد سوق المغير في المدينة المنورة واحدًا من أبرز الوجهات الشعبية التي تجمع بين الأصالة والتنوع. يقع بالقرب من المسجد النبوي، ويقدم مجموعة متنوعة من المنتجات بأسعار معقولة، من الملابس الرجالية إلى الأدوات المنزلية، ورغم التطور العمراني في المدينة، يظل السوق محافظًا على طابعه التقليدي، مما يجعله مقصدًا مميزًا للزوار المحليين والسياح

الموقع والهوية

يقع سوق المغير في حي المغيسلة بالقرب من المسجد النبوي الشريف، مما يجعله مقصدًا مريحًا للزوار من جميع أنحاء المدينة. يتميز السوق بتصميم بسيط ومريح، حيث تتناثر المحلات والأكشاك في ممرات مفتوحة، مما يعزز من تجربة التسوق التقليدية والمباشرة.

تاريخ سوق المغير

يعد سوق المغير من أقدم الأسواق في المدينة المنورة، حيث يعود تاريخه إلى العصر النبوي الشريف، وقد كان جزءاً من سلسلة الأسواق التي اشتهرت بها المدينة المنورة على مر العصور. تشير المصادر التاريخية إلى أن السوق قد شهد نشاطاً تجارياً كبيراً خلال عهد الخلفاء الراشدين، وازدهر بشكل خاص في العصرين الأموي والعباسي.

المنتجات والخدمات المتوفرة في السوق.

  •  التمور ومشتاقاتها .
  • المنتجات الزراعية .
  •  الملابس والمنسوجات. 
  • الحرف اليدويه والمشغولات التقليديه.
  • المطاعم والمقاهي. 

تشير الإحصاءات الأخيرة إلى أن قطاع التمور يستحوذ على نحو 30% من إجمالي مبيعات السوق، يليه قطاع الملابس والمنسوجات بنسبة 25%، ثم المنتجات الحرفية بنسبة 20%، والمطاعم والمقاهي بنسبة 15%9، والمنتجات الزراعية والأعشاب بنسبة 10%.

البنية التحتية والتسهيلات

تعتبر البنية التحتية الحالية لسوق المغير من أبرز التحديات التي تعوق تطوره وتحد من قدرته على المنافسة، ففي ظل التوسع العمراني الذي تشهده المدينة المنورة، وظهور المراكز التجارية الحديثة.

 أصبحت البنية التحتية للسوق تعاني من العديد من المشكلات التي تتطلب حلولاً عاجلة: 

  • الإنشاءات 
  •  الطرق والممرات
  •  مواقف السيارات

تعتبر الخدمات الصحية والنظافة من نقاط الضعف البارزة في البنية التحتية للسوق، فعلى الرغم من وجود بعض دورات المياه العامة، إلا أنها غير كافية وتفتقر إلى الصيانة الدورية. كما أن نظام التخلص من النفايات يحتاج إلى تطوير ليتناسب مع حجم النفايات الناتجة عن النشاط التجاري اليومي.

أما في ما يتعلق بالأمن والسلامة، فعلى الرغم من وجود بعض التدابير الأمنية، إلا أن هناك حاجة ملحة لتعزيز الإجراءات الوقائية ضد الحرائق والحوادث، وتوفير كاميرات مراقبة ونقاط أمنية إضافية لضمان سلامة المتسوقين والتجار.

التحديات التي تواجه سوق المغير

 المشاكل المتعلقة بالبنية التحتية القديمة:

  • المنافسة الشديدة من الأسواق الحديثة ومراكز التسوق. 
  • التغيرات في أذواق المستهلكين وتفضيلاتهم. 
  • ارتفاع تكاليف التشغيل والإيجارات.

الفرص المستقبلية والتوصيات

  • تطوير البنية التحتية وتحسين التسهيلات 
  • ترميم المباني وتوسعة الممرات
  • الترويج للسوق كوجهة سياحية وتراثية
  • تنظيم فعاليات ثقافية وتراثية
  • دعم المنتجات التقليدية وتشجيع الحرف اليدوية
  • برامج تدريبية وحوافز مالية
  • استخدام التجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي
  •  إنشاء منصة إلكترونية موحدة للسوق

الخلاصة

استعرض هذا التقرير الشامل واقع سوق المغير في المدينة المنورة، مسلطاً الضوء على تاريخه العريق، والمنتجات والخدمات المتوفرة فيه، والبنية التحتية الحالية، والتحديات التي يواجهها، والفرص المتاحة لتطويره. 

وقد خلص التقرير إلى أن سوق المغير يمثل جزءاً مهماً من التراث التاريخي والثقافي للمدينة المنورة، ويلعب دوراً محورياً في الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع المحلي.

تم عمل هذا الموقع بواسطة